حكاية
كنت أعدو في غابة اللوز .. لما
قال عني , أماه, إني حلوه
و على سالفي .. غفا زر وردٍ
و قميصي تفلتت منه عروه
قال ما قال .. فالقميص جحيمٌ
فوق صدري , والثوب يقطر نشوه
قال لي: مبسم و ريقة توتٍ
و لقد قال إن صدري ثروه
و روى لي عن ناهديَّ حكايا..
فهما جدولا نبيذٍ و قهوه
و هما دورقا رحيق ٍ ونور ٍ
وهما ربوة ٌ تعانق ربوه
أأنا حلوة ٌ؟ و أيقظ أنثى
في عروقي , وشق للنور كوه
إن في صوته قراراً رخيماً
و بأحداقه .. بريق النبوه
جبهة ٌ حُرة ٌ .. كما انسرح النور
و ثغر فيه اعتدادٌ و قوه
يغصب القبلة اغتصاباً .. وأرضى
و جميلٌ أن يؤخذ الثغر عنوه
ورددت الجفون عنه .. حياءً
و حياءُ النساء للحب دعوه
تستحي مقلتي.. ويسأل طهري
عن شذاه .. كأن للطهر شهوه
أنتِ .. لن تنكري عليَّ احتراقي
كلنا .. في مجامر النار نسوه
شكرا لك ياشاعري المفضل
قصائد وأشعار رائعة جداً