مـقـدمـة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد. هذه رسالة بعنوان ( ثلاثون سببا لدخول الجنة ) جمعت فيها عددا من الآيات والأحاديث الصحيحة التي ذكرت فيها أعمال تكون سببا بفضل الله في دخول فاعلها الجنة ، ولكن لا يعني أن هذه الأعمال تضمن لأي إنسان يعملها دخول الجنة ، مهما كان اعتقاده فالجنة لا يدخلها إلا مؤمن ، فلو قام أحد الكفار أو المشركين ببعض هذه الأعمال أو جميعها فلن تنفعه ولن تدخله الجنة لأن الله سبحانه وتعالى يقول : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لأن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين } [ الزمر : 65]
وقال تعالى عن الكفار { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا } [ الفرقان :23]
لذلك فالإسلام أول الشروط اللازمة لقبول أي عمل
أما الشرط الثاني الذي يجب أن يصاحب أي عمل ليكون مقبولا عند الله تبارك وتعالى هو الإخلاص في العمل لله سبحانه وتعالى ، أي أن الذي قام بالعمل يجب أن يقصد به وجه الله تبارك وتعالى دون أن يشرك في قصده أي مخلوق آخر والدليل قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا ،وابتغي به وجهه ) [ رواه النسائي ، صحيح الجامع 1856]
أما الشرط الثالث لقبول العمل فهو متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لذلك اقتصرنا في هذه الرسالة على الأحاديث الصحيحة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل هذا العمل وجميع أعمالنا خالصة لوجهه سبحانه وتعالى .
وأن ينفعني بهذا العمل وجميع إخواني المسلمين ويكتب لي ولوالدي أجره يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، فإن أصبت فمن الله وبفضله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلى الله على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

1 تعليق علي "مـقـدمـة"

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *