طلوع الشمس من مغربها

طلوع الشمس من مغربها

من علامات الساعة التي يشاهدها الكبير والصغير , تغير مفاجئ في نظام حركة الأفلاك.

وذلك أن الناس في صباح يوم بينما ينتظرون إشراق الشمس وطلوعها من مكانها المعتاد من المشرق كما هو حالها منذ خلقها الله , فإذا بالشمس تطلع من المغرب, تطلع من مغربها…عمدها يقفل باب التوبة….

الأحاديث الواردة في طلوع الشمس من مغربها

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسبم قال:<< ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها, والدجال, والدابة>>(2)

والحكمة من قفل باب التوبة : أن الإيمان يقوم في كثير من جوانبه على الإيمان بالغيب,فإذا طلعت الشمس من مغلابها صار الإيمان مشاهدا بالأبصار ظاهرا للعيان, وليس بالغيب, فيكون كإيمان فرعون لما أدركه الغرق.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال:<< لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ,فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو اكتسبت في إيمانها خيرا , ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثونهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه (3) ,ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطهمه(4), ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يستقي فيه(5),ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها(6)>>

*  وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:<< أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟>>قالوا: الله ورسوله أعلم ؟قال:<< إن هذه تجرى حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ,فتخر ساجدة ,فلا تزال كذلك حتى يقال لها :ارتفعي ,ارجعي من حيث جئت؛فترجع فتصبح طالعة من مطلعها , ثم تجرى حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ,فتخر ساجدة , ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي, ارجعي من حيث جئت,فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ,ثم تجري, لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها : ارتفعي ,أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها ,فقال صلى الله عليه وسلم : أتدرون متى ذاكم؟ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا>>(7)

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :<< إن أول الآيات خروجا: طلوع الشمس من مغربها, وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا>

الأمر بالمبادرة بالأعمال

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:<<بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها أو الدخان ,ا,الدجال ,أو الدابة ,أوخاصة أحدكم أو أمر العامة>>(1)

وقد تقدم بيان شيء من المعاني المتضمنة في هذا الحديث.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *