أطفال بعيون سوداء

(الأطفال ذوي العيون السوداء)

تروي السيدة (أديل) :
كنت أجلس في غرفتي و أقرا كتابا، حوالي الساعة الحادية عشر ليلا سمعت صوت خطوات بطيئة تتقدم نحوي.. قمت مسرعة من السرير لكي أتفقد الأمر، نظرت من الشباك فاندهشت عندما رأيت طفلين واقفين ، ففتحته و سألتهما ماذا يفعلان هنا بهذا الوقت المتأخر من الليل ، قاما بالرد ليقولا ببساطة دعينا ندخل، أجبتهما بالنفي و سألتهما عن سبب رغبتهما بالدخول ، فأجابا : نريد استعمال الحمام.
استغربت كثيرا كيف لطفلين بهذا السن أن يرغبا باستعمال حمام شخص غريب بهذا الوقت، طلبت منهما المغادرة و أغلقت الشباك لكنني بقيت أنظر إليهما عبر الزجاج .. لاحظت أنهما يمتلكان عيونا غريبة لم أرى لها مثيلا من قبل، كانت سوداء بالكامل تترك انطباعا بالغضب و الانزعاج و الشر.


الصحفي (بريان بيتيل) كان أول من حكي عن التقائه بهؤلاء الأطفال. كان يوقف سيارته في موقف للسيارات عندما رأى اقتراب طفلين منه، كانت بشرتهما ناعمة و ملبسهما مرتب و أنيق.

– ” مرحبا سيدي ، لقد كنا ذاهبين إلى السينما لكننا وجدنا أننا قد نسينا المال ، هل يمكنك أن ترجعنا إلى البيت ؟ ” .

بريان لم يعرف ماذا يفعل، شعر برغبة في الهرب امتزجت ببعض الخوف و القلق، استمر الطفلين يلحان عليه بشدة حتى اشتد غضبهما فاختفى البياض من عينيهما و أصبحت سوداء كالفحم و هذا ما جعله يستجمع شجاعته للهروب بسرعة.


هناك أيضا شهادة أحد أفراد مشاة البحرية المتمركزة في كامب ليجون.

نحن في نوفمبر 2009 ، يروي أحد البحارة انه كان مستيقظا في وقت متأخر من الليل يشاهد فيلما على التلفاز عندما خرج صديقه من الغرفة ليشرب ، فجأة سمع صوت طرق بالباب ، فقام وفتحه ، لكنه أنصدم مما رآه خارجا ، حاول ما أمكنه بأن يغلق الباب من جديد لكنه شعر بالعجز ، وجد عيونا سوداء بالكامل تنظر إليه .. يقول : شعرت بإحساس فظيع من تلك النظرات المرعبة و لم استطع أن ابعد عيناي عنها ، كأنها كانت تجذبني للنظر لها .

فجأة استطعت الالتفاف حولي لعلي أجد أحد زملائي بالقرب مني ، لكن لم يكن هناك أحد ، كنت وحدي ، ووجدت الأطفال يقتربون مني كأسود تترقب وتتأهب لمهاجمة فريستها، لكن سرعان ما عدت إلى رشدي واستجمعت طاقتي فأوحى إلي عقلي بإغلاق الباب في وجوههم فورا ، وهو ما فعلته ، ولا أدري ماذا جرى لهما بعد ذلك .


وروى شاب بالسادسة عشر من عمره قصة مشابهة ..

يظهرون فجأة .. ويختفون فجأة ..
كنت أتزلج في حوالي العاشرة و النصف ليلا قرب البيت فتوقفت للاستراحة قليلا، اقترب مني طفلان بشعر أشقر أحدهما يلبس قبعة بيسبول و يحمل زلاجة سوداء و الثاني يبدو اكبر من الأول و يرتدي قميص الرجل العنكبوت – سبايدرمان – .

قال أحدهما: هل تستطيع مساعدتنا ؟ نحن مفقودين و نحتاج إلى دخول بيتك من أجل استعمال الهاتف. نظرت إليهما فشعرت بالخوف و عدم الاطمئنان، فأجبتهما: تفضلا هاتفي النقال. نظر إلي الطفل الأكبر بكل حقد و غيض فلاحظت أن عينيه سوداء بالكامل فقلت له، جميل أنت ترتدي عدسات لاصقة.

أجاب بشكل قاطع : هذه ليست عدسات لاصقة . قلت له : حسنا آسف ثم غادرت لكي أكمل التزلج، لكنه امسك بي و طلب أن اسمح له بالدخول للبيت فأبعدته عني و صعدت السلم ، ثم رايتهما من الشباك و قد وقفا لوقت طويل و هما يحدقان إلي .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *